أبكـي الوفـاء غــداة أبكيـكـا أبكي المـروءة والنـدى فيكـا
ما طال بي أجلي سيوحشني أنـس المعـاهـد بـعـد ناديـكـا
ليـث الثـرى أتبيـت مـن ألـم تشكو ومجدك ليـس يشكيكـا
غوث اللهيف ألا تجـار وقـد غل الضنى من بـأس أيديكـا
لـو أن شـكـر البائسـيـن لــه فعـل الــدواء لـكـان يشفيـكـا
أو أن للشـرف الرفـيـع يــدا عنـد القضـاء لـكـان يفديـكـا
بمحـمـد يبـقـى الـسـلـو لـنــا وتـعـيـش خـالــدة معـالـيـكـا
الـحـازم المـرمـوق مـنـزلـه فـي القـوم يسبقهـم ويقفـوكـا
يا نائحا في الليـل حسبـك أن رضـي الوفـاء ورق عاديكـا
شمس الضحى حالت أشعتها لـمـا تــراءت فــي مراثيـكـا
تـرك القريـن الـحـر منـزلـه والعهـد بـاق ليـس متـروكـا
ولــو أن رب الخـلـد يـأذنــه عـاف الملائـك راغبـا فيـكـا